العراق- ضحايا باشتباكات بمحيط المنطقة الخضراء وعراقيون يدعون لوقف العنف

18

المكان:  بغداد -العراق  

اللغة: العربية

مدة التقرير:  00:04:21

الصوت: طبيعي

المصدر: مكتب وكالة A24 في بغداد

الاستخدام: مشتركو وكالة A24

تاريخ تصوير المادة:  30/  08 / 2022

المقدمة

تجددت صباح اليوم الاشتباكات المسلحة بين أنصار التيار الصدري من جهة، والسلطات الأمنية المشرفة على حماية المقرات الحكومية وأمن السفارات ومقاتلين من فصائل أخرى جهة ثانية، في محيط المنطقة الخضراء وسط بغداد، واستخدمت فيها مختلف انواع الأسلحة بما فيها قاذفات الـ آر بي جي، وسط أنباء عن تعزيزات أمنية استقدمتها السلطات لضبط الأمن. وأسفرت هذه الاشتباكات حتى الآن عن مقتل خمسة وعشرين شخصا على الأقل، وجرح 380 آخرين، وسط دعوات محلية ودولية للتهدئة والعودة إلى الحوار، وكانت السلطات العراقية فرضت أمس حظرا شاملا للتجوال، عقب اقتحام أنصار الصدر عددا من المؤسسات الحكومية من بينها القصر الجمهوري، بعد ساعات من إعلانه اعتزاله العمل السياسي. وعزا عدد من المحللين في لقاءات مع وكالة A24أسباب اعتزال الصدر إلى شعوره بانسداد الأفق السياسي، بعد فشل دعواته لتشكل حكومة أغلبية، ثم دعوته لحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة، فيما أعرب عدد من المتظاهرين الذين استطلعت وكالة A24 آراءهم عن صدمتهم من العنف الذي تعرضوا لهم أثناء احتجاجاتهم السلمية.  وشهدت المنطقة الخضراء إطلاق رشقات من قذائف الهاون طاولت أهدافاً عدة فيها، أبرزها منزل رئيس الوزراء السابق نوري المالكي الذي وردت أنباء عن مغادرته أمس على متن طائرة مروحية، كما ذكرت عدة مصادر أن غالبية المسؤولين والسياسيين غادروا المنطقة الخضراء، بمن فيهم رؤساء الجمهورية والحكومة والبرلمان، فيما شوهدت طائرات مراقبة وتعزيزات مكثفة بمحيط السفارة الأميركية والبريطانية، وبعثة الاتحاد الأوروبي.

لائحة المشاهد:

مقابلة (سهاد الشمري-محللة سياسية):

“انسحاب السيد مقتدى الصدر من المشهد السياسي العراقي برمته ما هو إلا مبادرة للبدء بمشهد سياسي جديد من الممكن أن يذهب بنا إلى الإعلان عن عصيان مدني، إذا لم يتم قبول المشروع الذي دعا إليه الصدر وهو البدء بمرحلة سياسية جديدة خالية من الحرس التقليدي القديم، من أجل البدء بمشروع الإصلاح الذي كان يرنو إليه”.

مقابلة (واثق الجابري-محلل سياسي):

” انسحاب السيد مقتدى الصدر بعد عدة محاولات لم تنجح منها تشكيل حكومة الأغلبية، ثم ممارسة الضغط الشعبي من خلال اقتحام البرلمان، وبالتالي فإن الخطوات التي اتبعها الصدر واجهت جملة من الانتقادات في الفترات الأخيرة، لا سيما بعد التظاهر أمام مجلس القضاء، انتقادات محلية ودولية، وهذا الأمر اقتضى العودة إلى الحوار، ولكن التيار الصدري رفض ذلك، ويبدو أنه وصل إلى طريق مسدود، لذلك وجد أنه لا بد له من الانسحاب والابتعاد عن العملية السياسية وهو دأبه في كل مرة يصل فيها إلى طريق مسدود يبدأ بالانسحاب من العملية السياسية”.

مقابلة (‏أحد المتظاهرين أمام المنطقة الخضراء):

“نحن متظاهرون سلميين يستهدفوننا بالقناصة، المتمركزين فوق الجسر الرئاسي، ولو تنقلنا بواسطة “التكتك” كانوا أصابونا، لكننا مستمرون حتى إسقاط الحكومة”.

مقابلة (أحد المتظاهرين أمام المنطقة الخضراء):

“لقد خرج الشعب احتجاجا على الأوضاع فهل من المنطقي أن يقتلونه، الشعب خرج للتعبير عن ضيمه وقهره من الأوضاع، المفروض لو كان من يحكمون من الشعب أن يحموه، لكنهم جاؤوا بهم من الخارج، المفروض أن يضع أولئك سلاحهم، وتقول هؤلاء أهلي، وليقتدوا بالجيش المصري… لا أن تقتل ابن عمك وأخاك، نحن من وقفنا في مواجهة الدواعش وأوصلنا رجال السلطة إلى كراسيهم وفي المقابل أمس قتلوا من كانوا يرفعون العلم العراقي بالقناصة، لقد كانوا سلميين لم يحملوا سلاحا، إن الشعب لو ثار الآن ثورة كاملة لن يتبقى أحد من أولئك الحكام، لكننا لا نريد غراقة الدماء، نريد أن يقفوا معنا .. مع الشعب، ويرموا سلاحهم.. أنتم أخوتنا لا نريد أن تقتلونا، نحن نرفع أعلام وطننا وهم يقتلوننا.. لماذا؟!!”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.