فلسطين –مواطن في غزة يتحدى إعاقته ويحول الخردة لتحف فنية

66

المكان:  غزة- فلسطين

اللغة: العربية

مدة التقرير: 00:05:10

الصوت: طبيعي

المصدر: مكتب وكالة A24 في غزة

الاستخدام: مشتركو وكالة A24

تاريخ تصوير المادة:  13/ 08/ 2022

المقدمة:

لم تمنع الإعاقة السمعية وفقدان النطق، المواطن الفلسطيني فاخر أحمد “35عاما”، من سكان قطاع غزة، عن ممارسة هوايته التي نمّاها منذ الصغر في الحدادة، حيث حوّلها إلى مهنة يعتاش منها مع أسرته، المكونة من زوجته وخمسة أطفال، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية السيئة التي يعيشها سكان قطاع غزة. إذ يقوم فاخر بجمع الخردة المعدنية من مواقع البناء وركام المنازل التي دمرها القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، ليقوم بعد ذلك بإعادة تدويرها مستغلا مهارته في الحدادة، وتحويلها إلى قطع فنية على هيئة حيوانات أو عربات إضافة لأشكال أخرى، واستخدامات متعددة، مثل تفصيل الأبواب والشبابيك. وطور فاخر عمله ليفتتح ورشة يساعده فيها ثلاثة عمال، يقوم أحدهم ويدعى محمد الشنباري إنه واجه صعوبات في بداية عمله مع فاخر، لا سيما في التفاهم معه، قبل أن يعتاد على العمل معه، وتوصل لطريقة في التفاهم معه، بل أصبح صلة الوصل بينه وبين الزبائن. وفيما يخص الصعوبات التي تواجهه في عمله، فإن أبرزها ارتفاع أسعار الحديد عالميا، وندرة وجوده في الأسواق، إضافة للانقطاعات المتكررة للكهرباء في غزة، وهو ما يضطره أحيانا إلى التأخر في تسليم الأعمال للزبائن، الأمر الذي يكدس الأعمال التي تتطلب إنجازا داخل ورشته.

لائحة المشاهد:

مقابلة (فاخر حمد-من ذوي الإعاقة وصاحب ورشدة الحدادة):

“لي ست وعشرون سنة في مهنة الحدادة، فهي هوايتي منذ كنت صغيرا، وأقوم بتفصيل الأبواب والشبابيك وأعمال الزخرفة وصناعة الأنتيكا،  وأسوار حماية ودرابزين الأدراج، لتخرج بصورة فنية وراقية، ولم تمنعني إعاقتي وفقد السمع من التمسك بهوايتي… أقوم حاليا بشراء الحديد من البيوت المدمرة بأسعار رخيصة ومعقولة، وأعيد استخدامه في صناعة بعض الأعمال خاصة الحمايات، وما يزيد من الحديد لا نرميه، بل نستفيد منه في صناعة قطع فنية مثل بعض نماذج الحيوانات أو أشكال فنية أخرى”.

مقابلة (خميس حمد-عامل في الورشة ويقوم بترجمة ما يقوله حمد):

“فيما يخص التعامل مع الزبائن، نقوم نحن بترجمة ما يقوله فاخر للزبائن، ونشرح لهم ما يريده منهم، وهذه المهنة باتت مصدر دخل لفاخر وأسرته، إضافة لثلاثة عمال آخرين غيري، نعمل جميعا في الورشة معه، ونعتبرها مصدر دخل لنا.. أبرز الصعوبات التي تواجهنا في الورشة قطع الكهرباء الذي يتسبب بوقف العمل.. إضافة لعدم توفر الحديد في بعض الأحيان وارتفاع أسعاره بصورة كبيرة”.

مقابلة (‏محمد الشنباري-عامل في الورشة):

“أعمل في الورشة منذ خمس سنوات، وأحب العمل مع المعلم فاخر، وأحب الطريقة الفنية التي ينجز بها بعض الأعمال، نقوم بصناعة أبواب وحمايات ودرابزين، إضافة لأي عمل يطلبه الزبون، وأي شخص يجلب صورة يعجز آخرون عن صناعتها يستطيع فاخر بمهارته أن يصنعها.. في بداية عملي معه واجهت صعوبات في التفاهم معه، لكن مع مرور الوقت صرت أفهم عليه، وأعرف ما يريد، وهو في المقابل يفهم علي من خلال حركة الشفاه.. أثناء عملي عل بعض المكنات، حتى لو لم يكن يسمع إلا أنه ينبهني في حال وجود أي خطأ في العمل ويوجهني للعمل الصحيح”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.