تونس- ولاية منوبة تحتضن فعاليات الدورة 44 لمهرجان سيدي علي الحطاب
المكان: منوبة -تونس
اللغة: العربية
مدة التقرير: 00:06:21
الصوت: طبيعي
المصدر وكالة A24
الاستخدام: مشتركو وكالة A24
تاريخ تصوير المادة: 21/05/2022
المقدمة:
تحتضن ولاية منوبة من تونس الكبرى، هذه الأيام الدورة الرابعة والأربعين لمهرجان سيدي علي الحطاب، وتستمر فعالياته لمدة أسبوع، وتشمل فقراته المألوفة إقامة العروض والسهرات التراثية والمسابقات وألعاب الفروسية، إضافة إلى استعراض بعض الفرق الصوفية ومنها السلامية والعيساوية، كما يشهد المهرجان إلقاء عدد من المحاضرات الدينية ومسابقات في حفظ وترتيل القرآن، وخرجة سيدي علي الحطاب. ويحرص أتباع الطرق الصوفية على إقامة هذا المهرجان إحياء لتقاليد وعادات توارثتها الأجيال، بهدف المحافظة على الطريقة الصوفية في البلاد التونسية، باعتبارها رمزا من رموز الهوية التونسية. وينشط أصحاب الطرق الصوفية طيلة أيام السنة في عدة مقامات في العاصمة تونس، على شكل دورة سنوية، بمعدل 14 أسبوعا في فصل الشتاء، في مقام سيدي علي الحطاب، تتلوها 14 أسبوعا في الصيف بمقام سيدي بلحسن الشاذلي، وهكذا دواليك.
لائحة المشاهد:
مقابلة (زين العابدين بلحارث-جمعية تراثنا):
“نحن اليوم في مقام الولي الصالح سيدي علي الحطاب لاستكمال العمل الصوفي في الحضرة التونسية، فنحن لدينا طرق صوفية منظمة في تونس وليست اعتباطية؛ للعبادة ولمناجاة الله والدعاء.. كيف ذلك؛ نحن في كل خميس نبدأ العمل هنا في سيدي علي الحطاب ويختتم في شهر مايو الجاري، حيث تكون 4 أسابيع من العيساوية والذكر في هذا المقام والآن نحن سنختم هذا العمل الشتوي؛ لندخل في العمل الصيفي في أول خميس من شهر يونيو/ حزيران، نفتتح الأسابيع ال14 في سيدي بلحسن وذلك في المقام، وليس في المغارة، وهناك يتلى القرآن وتذكر فيها الأحزاب وأدعية سيدي بلحسن التي ندعو بها الله ونتقرب إليه، والعمل الصوفي هو عملية سهلة فهي جملة من الأدعية التي تم جمعها ونجلس معا لذكرها للتقرب إلى الله وحبا في الله فالصوفية هي حب وهي غرام وهيام بالله ولمريديه”.
مقابلة (محمد علي العوني-مدير مهرجان سيدي علي الحطاب):
“سيدي علي الحطاب هو ولي صالح تميز ببركاته ويتوافد عليه الزوار من كامل تراب الجمهورية فهذا المقام هو معلم أثري ومعلم تاريخي عمره أكثر من 800 سنة”.
مقابلة (المنجي-شاوش في الزاوية):
“سيدي علي الحطاب حسبما يتداول عند الناس كان رجلا صالحا وعرف في البلاد، وقد أعطاه الله كرامات وقد كان فيما مضى حطابا يجمع الحطب والخشب من الغابة، واشتهر بأنه يصطاد الأسود ويربيها هنا في هذا المكان، ومن كراماته بئر سمي بالشفاء، وكان لديه دابة يرسلها وحدها إلى السوق لبيع الحطب، فيستقبلها أناس هناك ويرسلون له معها حاجاته، فهو لم ينزل إلى السوق والعاصمة كثيرا، كان منعزلا ويعبد الله وهكذا عرف عند الناس، وعرفت أعماله الخيّرة وطاعته لله والرسول الله”.
مقابلة (المنجي-شاوش في الزاوية):
“نفرح بضيوفنا والزوار وكما تعلمون المهرجان سنوي ويبقى لمدة أسبوع وبعد ذلك ينتقل لسيدي بلحسن؛ فيأتي الزوار من كامل الطرق وكل الأماكن”.
مقابلة (محمد علي العوني-مدير مهرجان سيدي علي الحطاب):
“بالنسبة للأنشطة الثقافية فهي متنوعة وفيها ألعاب الفروسية التي تقام خارج ساحة المقام، أمام المنصة الشرفية، وبالنسبة لأنشطة الأطفال وموسيقى السطمبالي والعيساوية فهي تقام داخل ساحة المقام”.
مقابلة (زين العابدين بلحارث-جمعية تراثنا):
“هذا كله يجب المحافظة عليه ولا يجب أن يموت فهو موروثنا الحضري، وهو الذي سنعيش به، وهو الذي سيبقى معنا فالخاصية التونسية نحافظ عليها، وهذا هو المبدأ في جمعيتنا، جمعية تراثنا، التي تعمل دائما على هذا، وحتى عندما نرى تهاونا في عاداتنا وتقاليدنا فنحن عبارة عن سد منيع؛ سيبقى موجودا، ونحافظ عليها وندعمها ونثريها ونعيشها كما ترى هنا”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.